تشهد عملة البيتكوين حاليا موجة من التفاؤل مع اقترابها من حاجز 100 ألف دولار، مدعومة بمستويات غير مسبوقة من الجشع بين المستثمرين.
مؤشر الخوف والجشع للعملات المشفرة ارتفع إلى 94، وهو أعلى مستوى منذ 3.5 سنوات.
هذا المستوى يعكس الحالة النفسية المتفائلة بشكل مفرط تجاه السوق.
تأثير مؤشر الخوف والجشع:
المؤشر يعتمد على عوامل مثل تقلبات السوق والزخم وهيمنة البيتكوين.
يُظهر المؤشر أن المستثمرين في حالة “جشع شديد”، وهو ما يحدث غالبا عند وصول الأسعار إلى ذروتها على المدى القصير.
تاريخيا، مثل هذه المستويات المرتفعة من المؤشر تؤدي عادة إلى تصحيحات كبيرة في سعر البيتكوين، حيث يحتاج السوق إلى إعادة التوازن بعد موجة ارتفاع حادة.
مع وصول البيتكوين إلى 99 ألف دولار، تبقى أقل من 2% لتحقيق هدف 100 ألف دولار.
ولكن الارتفاع الكبير الذي شهدته العملة مؤخرا قد يضع ضغط على السوق، خاصة مع ارتفاع الجشع إلى مستويات عالية تُذكر بفترات تصحيحية سابقة.
في فبراير 2021، عندما وصل المؤشر إلى 94، أعقب ذلك تصحيح في السوق.
حتى أثناء الذروة السابقة للبيتكوين في نوفمبر 2021، لم يصل المؤشر إلى هذه المستويات المرتفعة، مما يعزز المخاوف من تصحيح قريب.
عادة ما يتبع هذه التصحيحات انتقال رأس المال من البيتكوين إلى العملات البديلة، مما يتسبب في ما يُعرف بـ “موسم العملات الرقمية البديلة”.
مع تراجع هيمنة البيتكوين بعد ارتفاعها الكبير، يتجه المستثمرون إلى العملات الرقمية الأخرى التي تشهد مكاسب كبيرة.
ومع هذه الظروف الحالية، يبدو أن موسم العملات الرقمية البديلة يقترب.
توقعات السوق:
تصحيح البيتكوين المتوقع قد يكون ضروريا لدعم استمرار الاتجاه الصعودي على المدى الطويل، وربما يمتد إلى عام 2025.
في الوقت نفسه، قد يشهد السوق انتقالا نحو العملات الرقمية البديلة، مما يوفر فرص كبيرة للمستثمرين في هذه الأصول الأقل قيمة مقارنة بالبيتكوين.
اقرأ أيضا:
هل بدأ موسم العملات الرقمية البديلة؟
خيارات مؤشر ETF البيتكوين تقترب من الانطلاق مع اقتراب السعر من 100 ألف دولار