ارتفع سعر بتكوين متجاوزاً حاجز 70000 دولار لأول مرة منذ يونيو، مدعوماً بتدفقات كبيرة إلى صناديق التداول المتخصصة، بالإضافة إلى تكهنات حول نتائج الانتخابات الأميركية المرتقبة الأسبوع المقبل.
صعد أكبر الأصول المشفرة بنحو 1% قبل أن يقلص مكاسبه ليتداول عند 69840 دولاراً بحلول الساعة 7:23 صباحاً في سنغافورة. كما حققت عملات مشفرة أصغر، بما في ذلك ثاني أكبر عملة "إيثر"، مكاسباً متواضعة.
يُنظر إلى بتكوين من قِبل البعض باعتبارها تجارة مرتبطة بالرئيس السابق دونالد ترمب، نظراً لأن المرشح الجمهوري للرئاسة أبدى دعماً للعملات المشفرة خلال حملته الانتخابية. وتظهر توقعات الأسواق تقدم ترمب، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب بينه وبين مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس.
كتب توني سيكامور، محلل السوق في "آي جي أستراليا" (IG Australia Pty)، في مذكرة، أن العملة المشفرة حصلت على الدعم من ارتفاع الأسهم خلال الليل، وأنها تستمر في "تسعير فوز دونالد ترمب في الانتخابات". وأضاف أن بتكوين تحتاج إلى اختراق مستدام يتجاوز 70 ألف دولار لتعزيز الثقة في قدرتها على الارتفاع بعد الرقم القياسي المسجل في مارس البالغ 73798 دولاراً.
تعهد ترمب بجعل الولايات المتحدة "عاصمة العملات المشفرة على مستوى العالم"، بينما تتبنى كامالا هاريس نهجاً أكثر اعتدالاً، واعدةً بدعم إطار تنظيمي للصناعة. ويتعارض هذا التباين في المواقف مع التشديد الذي شهدته السوق تحت إدارة الرئيس جو بايدن.
ارتفع رهان المتداولين على الخيارات بأن يصل سعر بتكوين إلى 80000 دولار بحلول نهاية نوفمبر بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. وتشير التوقعات إلى ارتفاع في التقلبات مع اقتراب يوم الانتخابات في 5 نوفمبر.
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في بتكوين (ETF) في الولايات المتحدة تدفقات صافية بنحو 3.1 مليار دولار هذا الشهر. كما قفز سعر العملة بنسبة 66% في عام 2024، محافظاً على استقراره، رغم تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وزيادة التدقيق على "تيثر"، وهي عملة مستقرة محورية في سوق العملات المشفرة.