ar
الرجوع للقائمة

تقرير Forrester يكشف 11 مفهوماً خاطئاً حول مشاريع البلوكتشين، وهيَ أكثرها شيوعاً خلال آخر 10 سنوات

source-logo  sa.investing.com 14 ساعة

Cryptonews - بلغت القيمة السوقية للشركات العاملة في قطاع البلوكتشين عالمياً 17.26 مليار دولار تقريباً العام الماضي، ومن المرجّح ارتفاعها بمعدل نمو سنوي مُركّب قدره 87.7% خلال السنوات الست القادمة.

We Are (still) So Early.

Just found this one from @ARKInvest

Public blockchains are forecasted to grow 48% annually.

By 2030, disruptive technologies could dominate global equity markets, with blockchains playing a pivotal role.

From a $19T market cap to a potential $220T by… pic.twitter.com/IMd3fP0Hfv— Ben Walther (@ben__crypto23) December 19, 2024

ورغم أهميتها، يبقى من الصعب فهم آليات عمل تقنية البلوكتشين، مع وجود خرافاتٍ متعلقةٍ بمفاهيمها قد تؤثر سلباً على تبنيها المستقبلي.

تقرير Forrester يشير إلى انتشار خرافات حول نظم البلوكتشين

نشرت مؤسسة فوريستر البحثية (Forrester Research) تقريراً جديداً يوضّح أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً حول تقنية البلوكتشين منذ عام 2014 إلى يومنا هذا؛ حيث صرّحت نائبة رئيس شركة مارثا بينيت (Martha Bennett) وكبيرة محلليها لموقع Cryptonews بأنها أعدت قائمة بهذه الخرافات، مشيرةً إلى أن نتائج التقرير تعتمد على أفكار وملاحظاتٍ تمَّ جمعها من خلال البحث والعمل مع العملاء حول مشاريع البلوكتشين على مدار عدة سنوات؛ كما أشارت بينيت إلى أنها بدأت بحثها منتصَف عام 2014 ولم تنتهِ منه حتى الآن، قائلة:“على مدار عدة سنوات، سادت مفاهيم هامةٌ متعلقة بتقنية البلوكتشين تكتفي فرق تقنية المعلومات (IT) وقيادات الشركات بتناولها عادةً بمعناها الظاهري فقط”، وأضافت: “أمضيتُ وقتاً طويلاً لأوضّح لعملائي -وغيرهم أيضاً- الأفكارَ الصحيحة والمغلوطة حول هذه التقنية”. ورغمَ النمو الكبير لقطاع البلوكتشين بمرور الوقت، أشارت بينيت إلى استمرار تناول المفاهيم الواردة أدناه بشكلٍ خاطئ ودوَاعي تصحيحها:

1. نظم البلوكتشين لها وجود مادي

أشار تقرير فوريستر إلى عباراتٍ تُسبّب الارتباك مثل: “قد تتعامل البلوكتشين مع كذا” أو “رفع شيء ما عن البلوكتشين”. لذلك، من المهم أن نؤكد على أن البلوكتشين تفتقر لوجود حسيّ؛ ويذكر التقرير أن “تقنية البلوكتشين هيَ فكرةٌ هندسيةٌ ذات خصائص محددة”، كما أفاد بأنه يُمكن استيعاب مفاهيم البلوكتشين الأساسيّة بشكلٍ مختلف.فمثلاً، هناك العشرات من شبكات البلوكتشين العامة مفتوحة المصدر والتي لا تتطلب إذناً مسبقاً للسماح باستخدامها -مثل بيتكوين (Bitcoin) وإيثيريوم (Ethereum)- إلى جانب مجموعةٍ كبيرة من البروتوكولات مفتوحة المصدر، وأخرى مملوكةٍ لجهاتٍ محددة تتيح تطوير نظم بلوكتشين تتطلب إذناً للسماح باستخدامها، فضلاً عن شبكاتٍ شِبه عامةٍ ذات خصائصَ هجينةٍ تعمل وفق آليات حوكمتها الخاصة وتوفر مزيجاً من الميزات التي تتطلب إذناً للسماح باستخدامها وأخرى لا تتطلب سَماحاً مسبقاً.

وأفاد التقرير: “هناك خدماتٌ برمجيةٌ كثيرةٌ لا يمكن اعتبارها من بين شبكات البلوكتشين على الإطلاق، لأنّها لا تعمل وفق كتل (بلوكات) المعاملات، لكنّها تنسِب نفسَها لتقنية البلوكتشين على أي حال”.

2. نظم البلوكتشين تُغني عن الوسطاء وتلغي الحاجة لجهات وساطة موثوقة

الخرافة الثانية تقول إن شبكات البلوكتشين تُغني عن دور الوسطاء كلياً؛ فبرغم أنّ هذه الشبكات تتيح إمكانية التحويل المباشر بين طرفين، لا يمكن الاستغناء عن دور الأطراف المستقلة الوسيطة في تسهيل الاستخدامات الوظيفية الخاصّة بمشاريع البلوكتشين؛ وقد أفاد التقرير أنّ:“الطريقة الوحيدة للاستغناء عن جهات الوساطة المستقلة كلياً هي قيام الأفراد أو الشركات بحفظ أصولهم الرقمية ذاتياً باستخدام محافظ الحفظ غير الوصائي والتفاعل مع نظم البلوكتشين مباشرةً، وهو ما يَصعبُ تحقيقه خاصةً في المعاملات التجارية”. وأضاف التقرير: “حتى في الحالات التي يقوم فيها شركاء النظام التقني بالتعامل مع بعضهم البعض مباشرةً مُتخلين عن دور جهات الوساطة المستقلة، فإن هذا لا يعني إمكانية الاستغناء عن هذه الأطراف كلياً”، مُشيراً إلى اعتماد الاستخدامات الوظيفية للعملات الرقمية على أطرافٍ مستقلةٍ كموفري محافظ الكريبتو ومنصات التداول ومزوّدي خدمات الحفظ الوصائي.

3. نظم البلوكتشين تتسم باللامركزية بطبيعتها

المفهوم الخاطيء التالي ضمن هذه القائمة هو أن نظم البلوكتشين لامركزية بالمطلق بطبيعتها، لكنّ هذه الخاصية تُعَد أكثر تعقيداً ممّا قد تبدو عليه.

decentralization is THE single most important tenet in crypto.

without it, we’re really no different to traditional financial systems.— TINA (@thetinaverse) December 23, 2024

وأفاد التقرير: “حتى شبكات البلوكتشين العامة -من أمثال بيتكوين وإيثيريوم- لا تتسم باللامركزية بشكلٍ تام، حيث يمارس المُعدّنون ومطورو البلوكتشين الأساسيون إدارتها بشكلٍ مركزي نوعاً ما، خاصة وأنه لا يمكن مساءلة هذه المجموعات الصغيرة”.كما خلص التقرير إلى وجود سماتٍ مركزية متجذرة في نظم البلوكتشين والتطبيقات اللامركزية (Dapps). وعليه، أصبح مصطلح “السمات الظاهرية للامركزية” مُتعارفاً عليه عند الإشارة إلى الشبكات أو التطبيقات التي تدّعي تمتّعها باللامركزية، ولكنّها ليست كذلك.

4. نظم البلوكتشين لا تتطلب الثقة المتبادلة

برغم قدرة شبكات البلوكتشين على تسهيل تداول المعلومات بين أفراد وكياناتٍ لا تعرف بعضها البعض أو تتشارك ثقةً متبادلة، فإن ذلك لا يعني أن هذه التقنية لا تستلزم توفر الثقة بشكلٍ كامل؛ فبحسب التقرير، على المشاركين وضعُ ثقتهم بقدرات هذه الشبكات. مثلاً، يتعيّن عليهم الوثوق بالأكواد الحسابية وأكواد التشفير إلى جانب أكواد البرمجيّة الأساسية لهذه الشبكات، كما يتعيّن على المستخدمين الوثوق بالقائمين على إدارة الشبكات ممّن يقومون بإضافة كتل المعاملات إلى البلوكتشين، فضلاً عن المطوّرين الذين يُمكنهم تعديل أكواد برمجيتها الأساسية

.5. بيانات البلوكتشين غير قابلة للتعديل

من أهمّ ميزات نظم البلوكتشين هي أن بياناتها غير قابلةٍ للتعديل بعد رفعها، لكنّ التقرير أوضح أن ذلك لا يُعبّر عن الواقع دائماً، مشيراً إلى أن الشركات قد لا تفضل توفر هذه الميزة أحياناً؛ كما لفت إلى أنه يمكن تعديل خصائص نظم البلوكتشين بقوله:“يمكن تعديل الأكواد البرمجية للبلوكتشين بشكلٍ كامل أو جزئي لتلافي إمكانية حدوث مشكلةٍ محددة، ما قد يتسبّب بمسح بيانات وتعديل المعطيات التاريخية”. وأضاف: “يمكن أيضاً إجراء انقسام شبكي مع الحفاظ على البيانات التاريخية للمعاملات مع اتباع خصائصَ مشابهة، لكنّ تفرّعاً كهذا سيعني أن الأكواد البرمجية الخاصة بالبلوكتشين ستعمل وفق آليةٍ مختلفة، إضافةً إلى إمكانية إعادة تحديد تبعيتها”.

6. نظم البلوكتشين تعد أكثر أماناً بطبيعتها

ذكر التقرير أن نظم البلوكتشين قد لا تكون أكثر أماناً مقارنةً بغيرها إلا إذا تم رفع معايير الأمان الخاصة بشبكة المعاملات، فمثلاً يمكن للمشاركين أحياناً الوصول إلى بياناتٍ أساسيةٍ من أجل استخدام شبكة المعاملات، ما يُمكنه تعريض أمانها للخطر، فحتى الشبكات المرتبطة بعقد كثيرة لتدقيق المعاملات تبقى عرضةً للاختراق.

Nodes are the backbone of blockchain. Verifying transactions, ensuring security, and powering decentralization—every node is a piece of freedom in Web3. Want to truly support the crypto revolution? Run a node and join the movement. #Blockchain #Crypto #Decentralization pic.twitter.com/A4GFTbbGGS— Oleksandr Bagnyuk (@AlexBagnyuk) December 15, 2024

وجاء في التقرير: “كلما ازدادت أعداد عقد تدقيق المعاملات المرتبطة بالشبكة، كلما توفر لأصحاب النوايا السيئة خياراتٌ أكثر لتحديد أقلها حمايةً بشكلٍ جيد”.

7. نظم البلوكتشين يمكن الوثوق بها بشكلٍ مطلق

على الرغم من ثقة البعض بنظم البلوكتشين واعتبارها المصدر الأوحد للبيانات الصحيحة، يُمكن لأصحاب النوايا السيئة السيطرة عليها، حيث أفاد التقرير بأنه إذا قام أحدهم بتسجيل ملكيته لأحد هذه النظم، فإن النظام الجديد لا يمكنه تحديد ما إذا كان هذا الشخص هو المالك الحقيقي أو لا، وأوضح:“لا يمكن للنظام أيضاً تحديد ما إذا تم الحصول على موافقة استخدام البيانات بشكلٍ قانوني”، مُضيفاً أنه “يمكن التلاعب ببيانات الاستشعار من خلال العبث بالمُستشعر نفسه أو باعتراض مسار تدفق البيانات”.

8. نظم البلوكتشين تُحسّن تلقائياً جودة البيانات

رغم أن شبكات البلوكتشين تسعى جاهدةً لضمان سلامة وأمن البيانات، وأورد التقرير ضرورة التعامل مع المشاكل المتعلقة بجودة البيانات قبل رفعِها على البلوكتشين، وهو ما ينطبق أيضاً على بيانات العقود الذكية. وجاء في التقرير: “في حال عدم التمكن من تلبية وضمان معايير جودة البيانات اللازمة قبل إطلاق الشبكة أو إضافة البيانات عبرَ المُخدّم الرئيسي المدعوم من البلوكتشين لدى أحد موفري الخدمات المركزية، فقد تظهر نقاط الضعف على الفور”.

9. الشفافية مطلوبة دائماً

تتسم جميع المعاملات المسجلة على البلوكتشين بالشفافية، إلا أن هذه الخاصية لا تناسب غالبية الشركات دائماً. وعليه، أفاد التقرير بأن الحفاظ على السرية يمثل أكبر التحديات التقنية التي يتعين على المطورين معالجتها. ونظراً لما تم إحرازه من تقدم على صعيد آليات الحفاظ على السرية، فإن هذه الآليات ما تزال معقدة، وأفاد التقرير بأن “الشركات لا تسعى لتبني التعامل مع نظم البلوكتشين العاملة وفق خوارزمية المعرفة الصفرية (ZKPs) على نطاقٍ واسع”.

10. العقود الذكية ستلغي الحاجة لوجود المحامين

نفنّد التقرير الخرافة القائلة بأن العقود الذكية ستحل محل المحامين. ومع أن العقود الذكية قادرةٌ على أتمتة بعض العمليات، يؤكد التقرير أنّ “الأكواد البرمجية لا يُمكن اعتبارها قانوناً” بحدِّ ذاتها، مشيراً إلى أنه “حتى لو أراد المشاركون في شبكةٍ ما الالتزام بشروط تنفيذ العقد الذكي، فإنهم بحاجةٍ إلى اتفاقٍ قانونيٍّ مستقلٍ يُثبت ذلك ويتضمّن مبادئ تعاقديةً أخرى معتمدة”.

11. التبني بعد مجرد التطوير

مع نضج تقنية البلوكتشين، ساد الاعتقاد بأن المؤسسات ستقبل على تبني الحلول المتوفرة، إلا أن الواقع مخالفٌ لهذه التوقعات؛ فقد كشف التقرير عن إخفاق العديد من مبادرات مشاريع البلوكتشين خلال الفترة الممتدة بين حزيران/يونيو 2022 وكانون الثاني/يناير 2024.ولحسن الحظ، بدأ صنّاع القرار بالسعي إلى تفادي هذه الإخفاقات بتعلم الدروس الهامة. ووفقاً للتقرير، ينبغي على المشاريع الجديدة مراعاة احتياجات شركاء نظامها التقني ومتطلبات عملائها المتوفرين، وينبغي على الشركات المعتمدة على حلول البلوكتشين ألا تَركَن إلى أن النظام التقني الملائم لأنشطتها التجارية سيتوفر تلقائياً.ختاماً، يتعيّن على الشركات إجراء دراساتٍ معمقةٍ حول البلوكتشين المتوفرة قبل اعتماد أيّ منها، حيث أشار التقرير إلى أنه يتعين على الشركات الكبرى توخّي الحذر عند استخدام تقنية البلوكتشين، موضحاً أن “أحد العوامل الهامة التي تسبّبت بإخفاق منصة TradeLens هيَ الحجمُ الهائل لشركة Maersk في السوق؛ فحتّى لو سارت الأمور كما كان مخططاً له (وهو ما تبيّن عكسه)، فإن حجم Maersk الضخم أثار قلق المشاركين الأقل حجماً ضمن النظام التقني، وتخوّفوا من تلقي Maersk معلوماتٍ كثيرةً حول أنشطتهم، بينما لم يُبدِ كبار منافسي Maersk اهتماماً كبيراً بالانضمام إلى شبكتها، رغم مشاركة شركة IBM في إنشائها”.

تقرير Forrester يكشف 11 مفهوماً خاطئاً حول مشاريع البلوكتشين، وهيَ أكثرها شيوعاً خلال آخر 10 سنوات appeared first on Cryptonews Arabic.

اطلع على المقالة الأصلية

sa.investing.com