شهد سوق العملات الرقمية المشفرة مؤخرا انخفاض كبير، مما أثار قلق المستثمرين ودفعهم للبحث عن أسباب هذا التراجع.
في حين أن تحركات السوق غالبا ما تكون نتيجة عوامل متعددة ومعقدة.
إلا أن السبب الرئيسي والذي تسبب في انهيار سوق الأسهم وبعده سوق الكريبتو هو تفكك إستراتيجية تسمى “تجارة المناقلة بعملة الين الياباني”
فيما يلي شرح مبسط لهذه الاستراتيجية وكيف أثرت على الأسواق المالية.
تجارة المناقلة بعملة الين الياباني:
تعد تجارة المناقلة بالين الياباني استراتيجية شائعة يستخدمها المستثمرون للاستفادة من فروق أسعار الفائدة بين الدول.
يتمثل جوهر هذه الاستراتيجية في اقتراض الين الياباني بأسعار فائدة منخفضة جدا في اليابان، ثم تحويله إلى عملات أخرى مثل الدولار الأسترالي للاستثمار في أصول ذات عائد أعلى.
من الجدير بالذكر أن أسعار الفائدة في اليابان كانت من بين الأدنى عالميا لعدة سنوات، حيث حافظ بنك اليابان على معدل فائدة سلبي يبلغ -0.1٪ منذ عام 2016.
هذه التكلفة المنخفضة للاقتراض توفر للمستثمرين فرصة لتحقيق أرباح من خلال الاستثمار في أصول تقدم عوائد أعلى في دول أخرى.
مثال توضيحي:
اقترض مبلغ 1 مليون ين ياباني من صديق في اليابان بسعر فائدة منخفض (أي عند إرجاع المبلغ أرجعه بفائدة رمزية وصغيرة جدا)، المبلغ المقترض وفور الحصول عليه أحوله للدولار الأسترالي وأشتري ليمون وأصنع عصير الليمون في أستراليا وأبيعه وبذلك أحصل على عوائد أعلى.
يوضح هذا المثال البسيط كيفية استفادة المستثمرين من الفرق بين تكلفة الاقتراض في اليابان والعوائد من الاستثمارات في الخارج.
تأثير هذه الاستراتيجية على الأسواق العالمية:
تعتمد ربحية تجارة المناقلة بشكل كبير على استقرار أسعار الفائدة وقيم العملات.
أي تغيير جوهري في توقعات أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تفكيك جماعي للمراكز الاستثمارية القائمة على هذه الاستراتيجية، مما يتسبب في اضطرابات كبيرة في الأسواق.
في الآونة الأخيرة، أدى توقع المستثمرين لتغيرات محتملة في أسعار الفائدة من البنك الياباني إلى بدء عمليات تفكيك المراكز الاستثمارية، مما أطلق سلسلة من عمليات البيع السريعة عبر مختلف فئات الأصول.
تشير البيانات إلى أن زوج العملات الدولار الأسترالي/الين الياباني شهد انخفاض يزيد عن 10% في فترة قصيرة، مما يعكس حجم التفكيك الذي حدث في السوق.
هذه الحركة الحادة لا تؤثر فقط على العملات المقصودة، بل امتد تأثيراتها إلى الأسهم والسندات التي كانت محط استثمارات قائمة على تجارة المناقلة.
بذلك، يظهر تأثير هذه الاستراتيجية بشكل واضح في الانهيار الأخير لسوق الأسهم والسندات وانتقل أثره لسوق العملات المشفرة والأسواق المالية بشكل عام.
في الختام:
يعد تفكيك تجارة المناقلة بالين الياباني واحد من عدة عوامل أسهمت في التراجع الأخير في سوق العملات المشفرة.
إلا أن تأثيره البارز على الأسواق العالمية يجعله عامل يستحق التحليل والفهم العميق من قبل المستثمرين.
اقرأ أيضا:
أداء مثير للعملات الرقمية XRP وDOGE وPEPE تزامنا مع تصفية اقتربت من 300 مليون دولار في سوق الكريبتو
إليكم قائمة بأكبر عمالقة تعدين البيتكوين المدرجين في وول ستريت
كانت هذه تفاصيل خبر ماهي العوامل والأسباب التي تقف وراء انهيار سوق العملات الرقمية المشفرة؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على المشفرين العرب وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.