هل بدأت ريبل "الانخفاض الكبير"؟

يشهد سوق الكريبتو ركوداً نسبياً رغم نموّه الطفيف إثر التحرّكات الأخيرة لبعض محافظ بيتكوين المرتبطة بمنصة التداول Mt Gox، وتبدو ريبل (Ripple-XRP) من أكبر المتأثرين بهذه الحركة، حيث شهدت العملة نمواً بمعدل 0.45% فقط خلال آخر 24 ساعةً متراجعةً عن ارتفاعها صباح هذا اليوم، ولم تستطع XRP التعافي من خسارة الشهر السابق التي تزيد على 6.85% رغم ارتفاع سعرها بنسبة 1% الأسبوع الماضي، فيما تسجّل العملة تراجعاً بمعدل 1.58% هذا العام على عكس بقية العملات الرقمية الرائدة التي حققت مكاسبَ كبيرة. من جانب آخر، يستمرّ إقبال المتداولين على العملة رغم كل ما سبق حيث ارتفع حجم تداولها بمقدار 10.27 مليون دولار في آخر 24 ساعةً ليصل إلى 873.31 مليون دولار.

سعر XRP يفشل باختراق مستوى مقاومةٍ هام، فهل يمثل هذا بداية الانخفاض الهائل؟

شهدت XRP اليوم انخفاضاً مفاجئاً بعد زخمها الواعد، ما قد يعتبره البعض بداية مسارها الهابط بشدّة، إلّا أن المؤشرات الفنية تروي قصّةً مختلفة.

يبدو أن سعر XRP شهد تصحيحاً بعد فشله باختبار مستوى المقاومة المهمّ (الأبيض) عند 0.4889$ الذي ساهم بالتشارك مع مستوى الدعم 0.4659$ (الأبيض) بخلق مرحلةٍ من الاستقرار النسبي خلال الأسبوعين الماضيين؛ وسيتجه السعر تالياً لاختبار مستوى الدعم عند 0.4806$ (الأخضر الغامق)، وستحدد نتيجة هذا الاختبار وصول السعر إلى نهاية التصحيح أو أنّ هناك مزيداً من الانخفاض.

ويؤكد مؤشر القوة النسبية (RSI) على هذا التصحيح بانخفاضه من 85 إلى 40 تقريباً في آخر 5 ساعات؛ مشيراً للانتقال من حالة الشراء الزائد إلى حالةٍ حياديةٍ وتخامُد الحركة السعرية بالتوازي مع تراجع ضغط الشراء، ويمكن اعتبار قيمة 40 دلالةً على التوجه الهابط، لكنّ الحركة العامة في السوق تقدم فكرةً أفضل عن اتجاه السعر المستقبليّ.

من ناحيةٍ أخرى، يتجه مؤشر متوسط الحركة اليومي لمدة 30 يوماً (30DMA) نحو الأعلى (بالأصفر) كما يتخذ نظيره لمدة 200 يوم اتجاهاً إيجابياً للمرّة الأولى منذ 10 أيام. ويشير هذا إلى زخمٍ قويّ قصير الأمد بالرغم من التصحيح السعريّ، كما يبدو أن الحركة السعرية على المدى الطويل تتجه نحو التحسّن، ما يزيد من احتمالات الارتفاع المستقبلي، لكنّ الحركة الصاعدة المتوقعة لن تكون ذات أثر كبير نظراً لسجل XRP الحافل بالتحركات السعرية المخيبة للآمال العام الماضي؛ ويعدُّ كلّ هذا مبرراً كافياً للمتداولين كي يبحثوا عن بدائل تحمل فرصاً أفضل للنجاح.

اطلع على المقالة الأصلية