هوس عملات "الميم" يفقد الزخم بعد صحوة وجيزة

يبدو أن صعود أكثر العملات المشفرة مضاربةً يفقد زخمه بالسرعة نفسها التي أشعلت بها عملات الميم الجديدة مثل "بيبي" (Pepe) أحلام الثراء الفوري بين أنصار الرموز المشفرة.انخفض الرمز المميز، المرتبط بشعار على الإنترنت لضفدع أخضر مجسم كان معروفاً منذ أوائل الألفينات، بنحو 12% يوم الأربعاء، وفقاً لموقع البيانات "كوين جيكو" (CoinGecko)، بعد أن قفز بأكثر من 1,800% منذ طرحه في أبريل، رغم أنه لا يزال يُتداول بكسور من السنت.وكما هو الحال في كثير من الأحيان، يستفيد كبار التجار من الهوس الأخير بين المستثمرين الأفراد، الذين يتكبدون وحدهم خسائر قياسية مع انهيار الأسعار.تُظهر بيانات بلوكتيشن "إيثر سكان" (Etherscan) أن هناك نحو 80 ألف محفظة رقمية تحتوي على رموز "بيبي"، وباستثناء المحافظ التي تمتلكها البورصات، تحوي محافظ عشرات المستثمرين الأفراد على ما لا يقل عن مليون دولار من الرموز المميزة. استراتيجية "الحيتان"قال تشي ين ليم، محلل الأبحاث لدى شركة بيانات بلوكتشين "نانسن" (Nansen): "دخل الكثير من أصحاب الحيازات الكبيرة في وقت مبكر، ومنذ ذلك الحين ارتفع سعر الرمز بقوة.. وعندما يجنون الأرباح، فإنهم يميلون إلى تحريك السعر والقيمة السوقية بشكل كبير، إذ يميل الأفراد إلى إتباع حركة هذه الحيتان".العملات الافتراضية القديمة التي اكتسبت شهرتها من الرواج عبر الإنترنت، بما في ذلك "دوج كوين" و"شيبا إنو" (Shiba Inu)، تراجعت في أحدث دورة من الازدهار والركود بالسوق. وعلى سياق مواز، استقرت أسعار العملات المشفرة الرئيسية مثل "بتكوين" و"إيثر" يوم الأربعاء.يبدو أن بعض المستثمرين الأفراد تكبدوا خسائر بالفعل. وكما نشرت بلومبرغ في السابق، سجل مشغل تداول عملات مشفرة آلي أرباحاً بأكثر من مليون دولار عبر تطبيق استراتيجية يشار إليها باسم "هجمات الساندويتش" على المستثمرين الذين اشتروا كمية كبيرة من الرموز. في غضون ذلك، تُظهر بيانات "نانسن" أيضاً أن العديد من "الحيتان" باعت رموز "بيبي" بأكثر من مليون دولار في اليوم التالي.تشير بيانات "كوين جيكو" أن معظم حجم التداول كان ببورصتي "او كيه إكس" (OKX) و"إم إي إكس سي غلوبال" (MEXC Global)، بالإضافة إلى سوق التبادل اللامركزي "يوني سواب" (Uniswap). بدأت "بت ميكس" (BitMex) في دعم عقود المبادلة الدائمة لعملات "بيبي" على منصة التداول الخاصة بها.عقود المقايضة الدائمة هي نوع من العقود الآجلة التي لا ليس أجل محدد، وفي هذه الحالة، توفر رافعة مالية تصل إلى 50 ضعف قيمة الأصل الأساسي.قال بن يورك، نائب رئيس المنظومة بمنصة تداول العملات المشفرة "وو نتوورك" (WOO Network): "مشاركة المستثمرين الأفراد وزيادة حجم التداول تعتبر مواتية للبورصات"، وحذر أيضاً من أن جنون عملات "الميم" غالباً ما يكون إشارة إلى مبالغة السوق في الصعود.