دخلت بانكوك، عاصمة تايلاند النابضة بالحياة، مؤخراً في قائمة الانتظار الطويلة للدول التي تتنافس على عضوية البريكس، وهي منظمة دولية أسستها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وعلى الرغم أن تايلاند هي أول دولة في جنوب شرق آسيا تطلب رسمياً الانضمام، إلا أنها تنضم إلى مجموعة أكبر من الدول التي أصبحت بالفعل كاملة العضوية، ومن ضمنها مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.
إضافة إلى أن تايلاند تعتبر أحدث دولة تجري محادثات حول اعتماد عملة الريبل XRP.
الانضمام إلى البريكس: خطوة استراتيجية لتايلاند
يمكن القول بأن محاولة تايلاند للانضمام إلى مجموعة البريكس ليست رمزية فحسب، بل تعكس الرؤية الاستراتيجية للبلاد.
فمع تحول الصين إلى شريك أمني متزايد الأهمية، تسعى تايلاند إلى تعظيم مساحتها الاستراتيجية، دون المساس بعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، تهدف رئيسة الوزراء سريثا تافيسين، إلى التقارب مع الولايات المتحدة مع الحفاظ على علاقات قوية مع الصين.
حيث ينطوي هذا النهج العملي، على تنويع مصادر النمو العالمية ورهانات التحوط في أماكن متعددة، وتؤكد القرارات الاقتصادية وقرارات السياسة الخارجية، التي اتخذتها تايلاند مؤخراً على هذا التوازن.
كما وتسعى البلاد بشغف، إلى الاستثمار من شركات أشباه الموصلات الأمريكية، التي تعمل على تنويع الإنتاج بعيداً عن الصين إلى جنوب شرق آسيا.
وفي الوقت نفسه، يبقى التعاون العسكري مع الولايات المتحدة قوياً، ويتجاوز التعاون العسكري مع الصين من حيث الحجم والتكرار.
اقرأ أيضاً: مجموعة البريكس تخطط لإطلاق العملة المدعومة بالذهب بحلول سبتمبر
الرغبة في اعتماد عملة الريبل XRP
تمتد طموحات تايلاند إلى ما هو أبعد من مجموعة البريكس، حيث تجري البلاد أيضاً محادثات حول اعتماد عملة الريبل XRP، وتظهر هذه الإجراءات أن تايلاند لا تعزل نفسها عن الولايات المتحدة،
وبما أن طلب تايلاند لعضوية مجموعة البريكس، يعكس تصميمها على الإبحار عبر التيارات الجيوسياسية المعقدة، فإن رغبة البلاد في اعتماد XRP، تظهر الاعتراف المتزايد بالأصول الرقمية في آسيا.