ar.beincrypto.com
زعمت مجلة فوربس أن منصة بينانس، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، قامت بخداع المستثمرين في طرحها الأولي للعملة الرقمية (ICO) الخاصة بها، BNB. حيث كشف تحقيق استطلاعي أجرته فوربس عن وجود فجوة بمليارات الدولارات في تمويل عملة BNB.
منذ تأسيسها، تعتبر بينانس، بقيادة مؤسسها الشهير تشانغبينغ تشاو (CZ)، عملاقًا حقيقيًا في صناعة العملات المشفرة. لكن استطلاعاً جديداً نشرته مجلة فوربس قد يهز هذه الصورة التي لا تشوبها شائبة تقريباً. حيث كشف عملاق المعلومات المالية للتو عن ادعاءات خطيرة تتعلق بالعمليات الأولية لرمز بينانس المميز BNB.
في مقال تحقيقي، كشفت فوربس أن بينانس قامت بتوزيع 10.78 مليون BNB على مستثمري الطرح الأولي للعملة (ICO). بدلاً من 100 مليون حسب بياناتها المعلنة. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن الطرح الأولي للعملة من الحصول سوى على ما يصل إلى 5 ملايين دولار. وليس 15 مليون دولار اكما ادعى تشانغبينغ تشاو.
هل حقًا قامت بورصة بينانس بتزييف أرقامها وبياناتها؟
وفقًا لتقرير فوربس، تبين أن الطرح الأولي (ICO) للعملة BNB، والذي تم وصفه في البداية على أنه نجاح باهر، بعيد عن الواقع. بحسب ما أوردت فوربس، فقد حصل مستثمرو ICO على 10.78 مليون رمز BNB فقط، وهو جزء صغير من 100 مليون المبلغ عنها. كما لا تقتصر الفجوة على عدد الرموز المميزة فقط. بل إن جمع التبرعات، الذي تم تقديمه على أنه جلب 15 مليون دولار. لكن لم يصل في الواقع إلا إلى 5 ملايين دولار!
يعني هذا أن بورصة بينانس ربما لا تزال تستحوذ على ما لا يقل عن 76% من إجمالي المعروض المتداول من عملة BNB، (116.9 مليون BNB). أي ما يعادل 27.3 مليار دولار.
إذن، وفقًا لمجلة فوربس، فإن بينانس قد استولت على رموز BNB غير الموزعة. مما أدى إلى تراكم مذهل يبلغ 65 مليون رمز بالإضافة إلى تخصيصها الأولي البالغ 80 مليونًا.
كما أخذت الفضيحة منعطفًا أكثر إثارة للاهتمام فيما يتعلق بما يسمى "المستثمرين الملائكيين". حيث يُزعم أن هؤلاء المستثمرين المفضلين تلقوا 40 مليون رمز BNB، أي ضعف المبلغ المخطط له أصلاً وهو 20 مليونًا. لكن من أين لهم بالرموز الإضافية؟
إن دور BNB في هذه القضية ليس بالأمر الهين. وفقًا لفوربس، كان من الممكن أن يكون رمز BNB بمثابة رافعة استراتيجية، يشبه إلى حد ما رمز FTT لبورصة FTX، مما يسمح لبينانس بالارتقاء إلى مرتبة المنصة المهيمنة. بحسب ما ورد تم استخدام العملات المشفرة للاستحواذ على حصص في الشركات الناشئة الواعدة. بالتالي تعزيز مكانتها المهيمنة.
في سوق العملات المشفرة حيث الثقة والشفافية أمران ضروريان، تثير هذه الاكتشافات تساؤلات جدية حول ممارسات واحدة من أكبر البورصات في العالم. كما تعيد للأذهان هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لبينانس بـ "غسل التداول" لدعم سعر BNB.