وأشار التقرير إلى أن ألعاب البلوكتشين تستعد لتحقيق نموٍ مماثلٍ لصناعة الألعاب التقليدية حيث "أصبح بالإمكان مقارنة الألعاب القائمة على البلوكتشين مع الألعاب التقليدية من حيث طريقة اللعب"، مما سيدفع باستوديوهات الألعاب إلى توجيه مواردها نحو استراتيجيات الويب 3.0، وأضاف:
"مع ازدياد تركيز المستثمرين والتقدم التكنولوجي الحاصل، نتوقع أن يكون قطاع ألعاب البلوكتشين مسؤولاً عن أكثر من 70 مليار دولار بحلول عام 2030."
وقال التقرير أن النماذج جديدة لألعاب البلوكتشين يجب أن تعطي الأولوية "للتجارب الممتعة والغامرة وذات المغزى" لتحقيق التبني السائد. وقد أدى ذلك إلى قيام البناة بتطوير نماذج رمزية اعتماداً على الاستدامة طويلة الأجل لاقتصاد ألعابهم. كما أشار التقرير إلى أن هذا التوجه انعكس على عدد الاستثمارات الحاصلة في مشاريع ألعاب البلوكتشين التي ما زالت في مراحلها الأولى في العام الماضي، بإجمالي 3 مليارات دولار مُوزعة على 405 صفقة.
وفي العام الماضي وحده، جمعت ألعاب الويب 3.0 ومشاريع الميتافيرس 7.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 59٪ عن العام السابق. وخلال الربع الرابع من عام 2022، تلقت ألعاب البلوكتشين ذات الصلة بالقطاعات الأُخرى 460 مليون دولار، أي 38٪ من المبلغ الإجمالي البالغ 1.24 مليار دولار، وشملت القطاعات الأخرى الرياضات الإلكترونية والواقع الافتراضي والواقع المعزز (AR / VR) والجوال وأجهزة الكمبيوتر ومنصات الألعاب.
كما حصلت ألعاب البلوكتشين على أكبر عدد من الصفقات الصادرة عن القطاع الخاص خلال الربع الرابع من السنة، وقُدر عدد الصفقات التجارية بـ(71)، وتليها الهواتف المحمولة (42) وأجهزة الكمبيوتر ومنصات الألعاب (35).
وقد سيطرت Animoca Brands على سوق التمويل الخاص، وتلاها Polygon Studios. وأشار التقرير إلى أن الصناعة يجب أن تتوقع زيادة في مشاركة مشغلي الألعاب التقليدية، الأمر الذي من شأنه أن يستقطب الاستثمارات والمواهب، من بين موارد أخرى.
ويجدر بالذكر أن العديد من المستثمرين الآخرين في الويب 2.0، ورؤوس الأموال الاستثمارية الخاصة بالألعاب، بما في ذلك BITKRAFT وShima Capital وAndreessen Horowitz (a16z)، قاموا باستثمارات كبيرة في عام 2022.
ففي مارس، قادت a16z جولة تمويلية بقيمة 40 مليون دولار لمطور ألعاب الفيديو CCP Games لإنشاء لعبة متعددة اللاعبين على الإنترنت (MMO) مبنية على البلوكتشين. وفي نفس الشهر، دخلت منصة ألعاب الويب 3.0 Immutable في شراكة مع Mineloader، أحد الاستوديوهات التي تقف وراء Last of Us Part 1، لبناء لعبة (RPG) مبنية أيضاً على تكنولوجيا البلوكتشين.
ولدفع عجلة التبني، أشار التقرير إلى أنه يجب أن يكون هناك تركيز متزايد على الأسماء الكبيرة في عالم الألعاب (AAA)، والألعاب التي ينتجها ويوزعها ناشرون متوسطوا الحجم وكبار الشركات، بدلا من "الألعاب غير الرسمية".
كما أشار التقرير أيضاً إلى أن البنية التحتية التقنية والاجتماعية الحالية لألعاب البلوكتشين "تجعلها أكثر استعداداً للتبني المتسارع من صناعة الألعاب التقليدية". وأضاف:
"بالاستفادة من الدروس المأخوذة من صناعة الألعاب التقليدية والإصدارات السابقة لألعاب البلوكتشين، فإن الجيل القادم من الألعاب يبني نماذج جديدة مستدامة بالشكل الصحيح."