الكريبتو وقطاع الاتصالات: كيف يُمكن لهواتف الكريبتو أن تُعيد تشكيل مستقبل القطاع

تام شمس - الاثنين 11 نوفمبر 2024 02:21 مساءً - مع التقدّم السريع لتقنيات الويب 3.0 وتكنولوجيا البلوكشين، يشهد قطاع الاتصالات تحوّلاً جديداً، حيث تنفتح آفاق جديدة للتفاعل الرقمي بين الهواتف الذكيّة والتطبيقات اللامركزية.

وفي مقدّمة هذا التغيير تظهر شركة "جامبو"، التي تسعى "لجعل الويب 3.0 في متناول الجميع". وقد تجسّدت هذه الرؤية من خلال إصدار هاتفي "جامبو فون 1" و"جامبو فون 2"، سعياً منها لاستقطاب مستخدمين جدد إلى عالم الكريبتو، والسماح لهم بالوصول إلى خدماتٍ ماليّة لامركزية.

وفقاً لبيانٍ صحفيّ، تقدّم "جامبو" تجربةً فريدة، صُمّمت خصيصاً لاستقطاب المستخدمين الجدد نحو التقنيات الحديثة، مثل البلوكتشين، حيث تأتي هواتفها مزوّدةً بمحافظ رقمية ومنصات تعليمية مدمجة بنظام التشغيل، لتصبح جزءاً من حياة المستخدم اليومية.

كما برزت الشركة بمعيارها الجديد في التفاعل مع الويب 3.0 عبر الهواتف المحمولة، مع ما يزيد عن 2.4 مليون محفظة رقمية تم تثبيتها مسبقاً على الأجهزة.

نموذج "الاستخدام للربح"

تعتمد الشركة في هواتفها الذكيّة نموذجاً جديداً أطلقت عليه "الربح من الاستخدام"، مما يتيح للمستخدمين كسب الدخل من خلال ميزاتٍ متعددة، مثل "اللعب للربح" و"التعلم للربح" و"الحركة للربح"، عبر تطبيق "جامبو آب"، ممّا يعزّز تفاعل المستخدمين مع تكنولوجيا البلوكشين.

ولتوسيع النظام البيئي للويب 3.0 ضمن هواتفها الذكيّة، أضافت "جامبو" أدواتٍ، مثل "جامبو بلاي" و"جامبو والت"، وهي محفظة متعددة الشبكات تدعم شبكاتٍ رئيسية، مثل سولانا، إيثريوم، وأبتوس. وتوفّر هذه الأدوات للمستخدمين طرقاً جديداًَ لدمج التمويل اللامركزي في حياتهم اليومية، ممّا يتيح لهم كسب وتخزين الأصول الرقمية ضمن بيئة لامركزية.

كما طوّرت الشركة تقنية "جامبو جي بي تي"، وهي أداة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم من خلال ميزات جديدة، مثل أتمتة المهام، وفقاً للبيان الصحفيّ.

محاولات أخرى لدمج الكريبتو بقطاع الاتصالات

سولانا سيكر: أطلقت سولانا هاتفها الجديد، سولانا سيكر، بتصميمٍ جديد يدمج قدرات الويب 3.0 بالتطبيقات التقليديّة، حيث يحتوي الهاتف على محفظة "Seed Vault" ومتجر للتطبيقات اللامركزيّة (dApp)، مما يجعله محطّ اهتمام مستخدمي تكنولوجيا البلوكشين، بفضل الأدوات التي تتيح المعاملات الآمنة وتسمح بالوصول إلى التطبيقات اللامركزية.

HTC Exodus: كانت "HTC" من أوائل الشركات الكبرى التي دمجت الكريبتو بالهواتف الذكية، وذلك من خلال سلسلة "إكسودس"، حيث توفّر الهواتف للمستخدمين محافظ للعملات الرقمية، وتتيح لهم إدارة المفاتيح الخاصّة والتكامل مع التطبيقات اللامركزية.

سامسونج جالكسي: دمجت "سامسونج"تكنولوجيا البلوكشين في هواتفها، عبر تقنيّة Blockchain Keystore، ما يتيح للمستخدمين إدارة محافظ العملات الرقمية وإجراء المعاملات مباشرة من أجهزتهم.

كما أعلنت شركة "فودافون"، وهي مزوّد اتصالات مقره المملكة المتحدة، في مايو من هذا العام، أنها تسعى إلى جلب تكنولوجيا البلوكتشين إلى مستخدمي الهواتف الذكية، من خلال دمج محافظ العملات المشفرة ببطاقات المشتركين (SIM).

يشير الاندماج المُتزايد للهواتف الذكية مع تكنولوجيا البلوكشين، إلى توجّهٍ عالميّ نحو دمج قطاع الاتصالات بالتمويل اللامركزي. فمن خلال إتاحة أدوات الويب 3.0 للمستخدمين حول العالم، يُمكن أن تسهم هواتف الكريبتو الذكية في إعادة تشكيل القطاع بطريقةٍ مُبتكرة تجعل من الاستقلال المالي والرقمي متاحاً للجميع.

المزيد على كوينتيليغراف عربي: شرائح الاتصال الرقمية والعملات المشفرة: ثورة في الاتصال والتمويل للرُّحَل الرقميين