برز المغرب ومصر من بين الدول الأفريقية الأكثر اهتماماً بالعملات المشفرة بالرغم من الحظر الشامل على التعامل في الأصول الرقمية والعملات الافتراضية الذي تفرضه الهيئات التنظيمية لكل من البلدين.
احتلَّ المغرب ومصر المركزين الثالث والخامس على التوالي، من حيث حصة مشاهدات الويب من 1 يناير إلى 4 يوليو في المنطقة، وفقاً لتقرير (CoinGecko) الذي نُشر في 7 يوليو، حيث استحوذت جنوب إفريقيا وغانا وساحل العاج، إلى جانب المغرب ومصر، على 23.8٪ من اهتمام القارة بالعملات المشفرة حتى الآن.
بالرغم من أنَّ تلك البلدان استحوذت على نحو ربع حصة المنطقة المتعلقة بالعملات المشفرة من مشاهدات الويب، إلَّا أنَّ نيجيريا تصدَّرت القائمة. مثَّلت الجمهورية الفيدرالية 66.8٪ من الاهتمام بالعملات المشفرة في القارة حتى الآن، أي أكثر بنحو ثماني مرات من جنوب إفريقيا، ثاني أكثر الدول اهتماماً بالعملات المشفرة.
أفضل 15 دولة أفريقية مرتبة حسب حصة مشاهدات الويب المتعلقة بالعملات المشفرة من 1 يناير إلى 4 يوليو. المصدر: CoinGecko Research
كما أشار التقرير إلى أنَّ التناقض الهائل يسلِّط الضوء على "الاهتمام غير المتكافئ بالعملات المشفرة في جميع أنحاء إفريقيا في الوقت الحالي، ولكنَّه قد يظهر أيضاً الخصائص الخاصة بمجتمع العملات المشفرة في إفريقيا".
في المجموع، تمثل أفضل 15 دولة غالبية 97.5٪ من الاهتمام بالعملات المشفرة في إفريقيا هذا العام.
مقالات ذات صلة: استطلاع: غالبية النيجيريين يشترون البيتكوين وعملات مشفرة أخرى لتنويع المحافظ الاستثمارية
يبدو أنَّ عملات الميم والعملات الأصلية لشبكات البلوكتشين قد استحوذت على المزيد من اهتمام المستثمرين الأفارقة، حيث يبحث سكان المغرب عن دوجكوين (DOGE) وريبل XRP (XRP) وبونك (Bonk). في الوقت نفسه، كان سكان مصر أكثر فضولاً بشأن الانتقال إلى كسب سويتكوين (SWEAT)، وأربيتروم (ARB) وبيبي (PEPE).
من ناحية أخرى، كانت عملة الميم Peepo (PEEPO) وLiquidity (LQTY) وConflux (CFX) العملات الأكثر شعبية في نيجيريا.
ومن ناحية أخرى، أعلن المنظمون الماليون في المغرب عن فرض حظر على الصعيد الوطني على حيازة العملات المشفرة وتداولها في عام 2017. ومع ذلك، فإنَّ هذا الضغط التنظيمي لم يقلل من اهتمام المستخدمين بالعملات المشفرة، حيث اكتسبت ملكيتها ارتفاعاً مطرداً في البلاد. علماً بأنَّ المغرب أصبح سوق العملات المشفرة الأسرع نمواً في شمال إفريقيا في عام 2022، حيث سجل ما يزيد عن 1.15 مليون حائز للعملات المشفرة.
ومن جهته أفاد عبد اللطيف الجواهري، محافظ البنك المركزي المغربي، في مؤتمر صحفي في ديسمبر 2022 بأن اللمسات الأخيرة وُضعت على مسودة لإطار تنظيمي للعملات المشفرة.
في الوقت نفسه، أصدر البنك المركزي المصري تحذيراً من التعامل مع أي نوع من العملات المشفرة عبر المنصات الإقليمية والدولية في سبتمبر 2022، مشيراً إلى أنَّ العملات المشفرة لا تصدر عن أي بنك مركزي أو أي سلطة إصدار مركزية رسمية يمكن مساءلتها. بدلاً من ذلك، اختارت الهيئة التنظيمية استكشاف العملة الرقمية للبنك المركزي.